السبت، 17 سبتمبر 2016

التنوير بين التكبر والعرفان



إذا شعرت أن بعض المتنورين سواء كانوا قرءانيين أو ملحدين أو لا دينيين أو ربانيين أو لا أدريين قد بدء بوضع هالة حول نفسه مما يقوده تدريجيا إلى تقديس نفسه وبناء كيان خاص به يضم عدد من الاتباع الذين لا يعارضون ولا يناقشون وبالمقابل يمنعك من جداله أو انتقاده أو مناقشته فاعلم أنه بدأ يضل الطريق فإما أن تنصحه فيستجب لك وإما أن تهجره
التنوير يلزمه شخص طاهر مخلص صادق عفوي لا يخجل ولا يخاف ولا ينافق 

هناك الكثير ممن يدعون التنوير وذلك في سبيل قضاء مصلحة شخصية أو لشعوره بحاجة لشيء يفتقده يشعره بالراحة والقوة من غير مراعاة ظروف وأوضاع الآخرين فما إن يكبر وعيه يصل إلى مرحلة التكبر والاستعلاء ولا يبلغ درجة العرفان والزهد والتواضع وينكر فضل من تعلم منه ويمكن أن يزدريه ويسخر منه في المستقبل ثم يصنع قطيع خاص به يتبعه ويعتقد نفسه أصبح عالم وداهية وحكيم زمانه



بقلم زيد دحبور

كن مختلفا واستثنائيا ولا تكن تقليدي



هل العلماء والأنبياء كانوا يقرؤون كتب غيرهم ليتعلموا أم أنهم وجدوا أنفسهم واحترموا عقولهم وتواصلوا مع الكون وخالقه روحانيا وكانوا دائمي البحث والشك ذاتيا

كن انت موسوعة نفسك ولا تكن تقليدي تنتظر المعلومة والمعرفة من الآخرين أو تتبنى أفكار الغير مع عدم اقتناعك بها كليا
ابحث عنها بنفسك وكن مؤمنا بنفسك وقدراتك المخفية ولا تستخف بنفسك




بقلم زيد دحبور

مريم العذراء بين المنطق والخرافة




تخيل لو أن جارتك عادت إلى المنزل وهي حامل مع أنها عازب
وتقول انها حامل برسول من الله
ماذا ستكون ردة فعلك؟!
هذه هي قصة "مريم" في جميع الديانات وحتى أن القصة موجودة في الهندوسية لأن نبذة حياة "كريشنا" هي نفسها نبذة حياة "عيسى" بكل تفاصيلها من ولادته إلى مماته
أولا مريم هي حالة وصفة وليست شخصية تاريخية وجميع المفاهيم القرآنية بخصوص "مريم" و"عيسى" اسيء فهمها وتفسيرها وجعلت من القرءان كتاب أساطير الأولين وقصص وحكايات تروى للأطفال فيها خيال واسع مليء بالأكاذيب
ثانيا لا يمكن لأحد أن يصدق ويؤمن أن لمرأة أن تنجب دون أن تمارس الجنس مع رجل وإلا لأثبت العلم اليوم إمكانية ذلك ولا تستطيع أن تقول بقدرة الله نفخ فيها من روحه فحملت بعيسى من غير دليل على حقيقة هذه القصة ولا وجود لفحص ال DNA وغيره لتأكيد صحة ادعائها
لذلك يستحيل أن يضعها الله في هذا الموقف الصعب والمأزق الذي يصعب الخروج منه وتتحمل وزره
من الطبيعي أن يتم تكذيب هذه الخرافة ويتم اتهامها بالرذيلة وإن حصل هذا اليوم لن يصدقها أحد بطبيعة الحال


بقلم زيد دحبور