الاثنين، 26 سبتمبر 2016

غض البصر هل هو كف النظر بالعين !





لمن يقدس القرءان ويعتبره مصدر التشريع
هل هناك منا من يستطيع أن يتوقف عن النظر الى جمال المرأة أو جمال الرجل !
وهل من المنطق أن لا نتواصل بالنظر الى بعض في العين الذي يعتبر اهم شيء وضروري للتواصل !

جاء في القرءان
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
أولا #البصر ليس الرؤية ولا النظر
حيث جاء في القرءان 
"وان تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون"
نلاحظ هنا جاءت الكلمات الثلاثة التي يستخدمها اللغويون كمعنى واحد وهي (تراهم، ينظرون، يبصرون) في موضع واحد بمعاني مختلفة فنفهم أن الرؤية غير النظر غير البصر

البصر هو عكس العمى وهو يتعلق بوضوح الرؤية مع الوعي والتقوى والايمان بالقلب والعقل وقوة البصيرة المتعلقة بالحكمة والقدرة على تحليل الامور باطنيا 
والعمى عمى القلب والعقل
البصر والعمى مثل النور والظلمات


ثانيا دائما البصر والإبصار في القرءان مرتبط بالمؤمنين قلبيا وعقليا وليس من اتبع ديانة معينة وآمن ظنيا بكل ما يتعلق بها دون اختبار أو قناعة


كما هو الحال مع الصلاة .. إن الصلاة كانت على #المؤمنين كتابا موقوتا
وكما هو الحال مع الصيام .. يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم #الصيام كما كتب على الذين من قبلهم
لكن .. "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"


ثالثا في #أبصارهم و #أبصارهن .. هنا دخلت الألف في بداية الكلمة ووسطها لتؤدي مهمة وإلا لقال بصرهم وبصرهن


رابعا المؤمنين والمؤمنات ليس خطاب ذكوري وخطاب أنثوي
المؤمن..ين هنا دخلت الياء والنون ليس لوظيفة ذكورية إنما مهمة أخرى
لتدعيم هذه النظرية نأتي إلى آية "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"
نلاحظ هنا قال النبيين ولم يقل الأنبياء .. حيث اضيفت الياء والنون الى "النبي"، ما هو الفرق يا ترى بين الأنبياء والنبيين!
لم يرد في القرءان النبية أو النبيات .. مع أن الله ليس عنصري ولا يميز بين الذكر والأنثى وليس هناك ما يمنع الأنثى من النبوة
النبي في القرءان ليس شخصية تاريخية أو أسطورية إنما هو كل من جاء بنبأ وأتى ببرهان والنبوة مراحل للوعي وهي درجات
خاتم النبيين .. ما معنى خاتم هنا ؟!
وما الرابط مع الختم في هذه الآية: "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم"
نأتي إلى المؤمن..ات هنا الألف والتاء لم تدخل لغرض التأنيث وإنما لمهمة أخرى .. "إن ما توعدون #ﻵت وما انتم بمعجزين"


خامسا نأتي إلى #يغضوا
ورد في القرءان أيضا: "وأقصد في مشيك واغضض من صوتك"
كما ورد: "إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم"
ما علاقة غض الصوت بإمتحان القلوب والتقوى؟!
هنا دعوة الى استخدام العقل للتعمق اكثر والتمكن من التحليل حتى نصبح مبصرون


بقلم زيد دحبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق