الخميس، 18 أغسطس 2016

اسباب الحاد العرب





الملحدون في الوطن العربي غالبيتهم من عائلة مسلمة ذلك لأن الدين السني الشيعي أكثر دين إرهابي وجبري وأكثر دين تخلفا بين كل الديانات ثم إن غالبية هذه الفئة مكونة من الإناث لأن الإناث الأكثر اضطهادا في هذا الدين العفن 

نأتي إلى الشباب الملحدين بصراحة غالبيتهم على الموضة منهم من اضطهد من والديه ومنهم من يتظاهر بالإلحاد للسعي خلف الإناث وكسب الشهرة ومنهم من هو مسيحي يتظاهر بالإلحاد حتى يتمكن من مهاجمة القرآن دون قيود 


لكن العلامة الفارقة هنا أن معظمهم مقلدين وبعضهم يردد الشبهات كالببغاء على عكس المفكرين الغرب العظام لذا نادرا ما اصادف مفكر حر منهم لا يمشي مع القطيع وهم موجودين لكن قلة


لا أقصد هنا الإساءة إلى أحد لكن هذا ما ألاحظه وألمسه



بقلم زيد دحبور

اقرأ أيضا

الالحاد في الوطن العربي

فهم القرءان بنزع القدسية عنه والغاء اي مصادر خارجية في فهمه




عندما أنزع صفة القدسية عن القرءان وأتعامل معه بطريقة موضوعية حيادية وأحاول دراسته وفهمه بما أوتيت من علم فإنني أدخل عالم آخر وأصاب بالذهول كلما تعمقت أكثر ازداد إيمانا به وﻷنني أتعامل معه بطهارة قلب وحسن نية دائما أضع احتمالين لما لم يوافق قلبي من نصوص وردت فيه، أولهما أننا نسيء الفهم ولا بد من تغيير سوء الظن بالنص ونتعمق أكثر، ثانيهما أنه ليس من عند الله وأبقي هذا الاحتمال واردا لكنه دائما ما يتلاشى كلما تعمقت أكثر وحصلت على مفاهيم جديدة

عندما استخدم هذا الأسلوب فإنني غالبا ما أواجه صنفين من الناس، أولهم المتدينين الذين يتهموني بتحريف القرءان ليناسب هواي والإتيان بدين جديد هاي كلاس وأنني أريد أن أعيش كالدواب من غير تكليف أو محاسبة، والصنف الثاني هم الملحدين واللادينيين والربوبيين الذين يرفضون فكرة أن يكون القرءان من عند الله قطعا فيتهموني أنني أجمل ألفاظ القرءان وأدافع عنه وأقدسه بغير حق وكأنهم يملكون اليقين لكنهم لم يفترضوا العكس أنه قد يكون في الأساس تم شيطنة النصوص القرآنية وتغيير معناها إلى الشكل الحالي الذي يتلقاه عامة الناس اليوم لأسباب سياسية ولحجب نور الله لأنه أصلا لا دليل يقيني على أصل القرءان وكاتبه وزمنه ومكان تواجده وعلى من نزل


هؤلاء هم من ينطبق عليهم القول في الآية: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"

اليهودية والنصرانية حقيقة ليست ديانات ولا معتقدات بل هي حالات وصفات تنطبق على الناس ولا يسموا أنفسهم بها وكذلك الحال مع الإسلام
اليهود والهدهد من الهدى وهم من اشتروا الضلالة بالهدى وظنوا انهم يحسنون صنعا وأنهم مصلحون ويتبعون شرع الله لذلك فإن جميع المتدينين الذين يتبعون ديانات أرضية كهنوتية هم بطبيعة الحال يهود ومشركين لأنهم يتبعون شرائع وضعها لهم بشر بالرغم من عدم موافقتهم القلبية في كثير منها


أما النصارى هم من نصروا شخصا أو فكرة ورفضوا غيرها، فمثلا المتأسلمون بشكل عام ينصرون شخص محمد على غيره والسنة ينصرون الصحابة على غيرهم والشيعة ينصرون آل البيت على غيرهم والمسيحيين ينصرون عيسى أو يسوع على غيره والبوذيين ينصرون بوذا على غيره والهندوس ينصرون كريشنا أو براهما على غيره والمستهودين ينصرون داوود على غيره وهكذا

فهم يقتربون إلى الله زلفى بهذه الأصنام الفكرية التي خلقوها ويشركوهم في الحكم مع الله



لذلك لن اتبع ملة أحد منهم وسأتبع القول في الآية: "وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"
وكذلك القول في الآية: "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا"


إبراهيم هي حقيقة كلمة مركبة من شطرين، "ابرا" أي أنه يتبرأ من الأفكار الفاسدة السائدة والموروثة وتحطيم الأصنام الفكرية، والشطر الثاني "هيم" أي هام في البحث والشك في كل صغيرة وكبيرة بحثا عن الحق لذلك إبراهيم عندما كفر بأصنام قومه اتخذ الشمس والقمر آلهة وعندما وجدها تأفل كفر بها وكذلك الحال مع النجوم فقد كان عالم فلك وشديد التأمل ظل على هذا النحو حتى عرف الله حق المعرفة وآمن به


بقلم زيد دحبور

اقرأ أيضا








بر الوالدين وحق الأبناء والعنف الأسري



الأهل أو الوالدين ليسوا أنبياء وغير منزهين عن الخطأ
هم لهم عليك حق وانت لك عليهم حق
الكفة متساوية ولا فرق بين الوالدين والأبناء إلا بالتقوى
المشكلة أن مجتمعنا يتبنى فكرة تقديس الوالدين وأن يتحمل الأبناء كل الظلم والقهر في حال وجوده
كلامي هذا ليس تحريض على الأهل ولكن يجب إعطاء كل ذي حق حقه



بقلم زيد دحبور

مصدر القرءان




القرءان ليس كلام الله أي ليس من الله مباشرة لكنه بعلم من الله ووحيه

لذلك قال أو قالوا من كتب القرءان: ما كان لهذا القرءان أن يفترى من دون الله

أي لا يمكن ابتكار وتأليف وصنع هذا القرءان إلا بوحي وعون وعلم من الله

الافتراء قرءانيا بصورة عامة ليس معناها الكذب وإنما معناها الابتكار والتصميم والتأليف والخلق والصناعة


لا زلت أؤمن إلى هذه اللحظة بنظرية أن كاتب القرءان هي مخلوقات نورانية مصطفاة على درجة عالية جدا من الوعي والإدراك والإيمان والمعرفة بالكون وخالقه ونفوسهم وقلوبهم طاهرة تسمى الملأ الأعلى أو مهما يكن وهم أرباب هذا الكتاب ورب العالمين خالق الكون هو ربهم


لا استطيع تحديد ماهية هذه المخلوقات أي تركيبها العقلية أو الجسدية وربما مع الاستمرار في البحث نصل إلى صورة تقر
يبية لها



بقلم زيد دحبور
اقرأ أيضا

فهم القرءان بنزع القدسية عنه والغاء اي مصادر خارجية في فهمه

العلم وعلاقته في الايمان بقيمة القرءان

قواعد التعامل مع القرءان









الالحاد في الوطن العربي






أكثر ما يعيب الإلحاد 

عدم الاعتقاد بوجود اله وقوة عظمى وراء هذا الكون 


وعدم تكوين فكرة عما بعد الموت وكأننا خلقنا عبثا وما هي الا مجرد مرحلة معينة تنتهي بمجرد فناء الجسد أي أنها تجربة عبثية 


من ناحيتي في الوقت الحالي أعتقد بتناسخ الأرواح والكارما وربما تتغير نظرتي مستقبلا


الكارما هي قانون أخلاقي للسبب والمسبب بمعنى أنه لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس بالاتجاه
وكل نفس بما كسبت رهينة وتجزى بما كسبت


تناسخ الأرواح معناه أن الجسد هو عبارة عن سجن للروح فبمجرد فناء الجسد تتحرر الروح وبقدر ما كسبته من وعي تنتقل إلى مرحلة أكثر رقي أو ربما العكس في حال كنت تتدنى في فكرك


لهذا ممكن ان تنتقل الروح إلى جسد آخر في زمان ومكان مختلفين وتبقى هكذا دوامة مستمرة إذ لا يوجد فناء بل يوجد خلود
الخلاصة بقدر وعيك تكون جنتك



بقلم زيد دحبور

اقرأ أيضا

اسباب الحاد العرب



بنو اسرائيل والعلم والنور الالهي


لا فائدة تعود على البشرية والكوكب ممن اكتسب وامتلك العلم من غير ضمير ولا قلب ولا أخلاق
فالعلم سلاح ذو حدين قد تبني به وتساعد الناس وقد تستخدمه ضد الناس وتستغلهم وتهدم به
من امتلك العلم وكان متنور يصنف من بني إسرائيل لأنه يسرى بعلمه
بني إسرائيل منهم الصالحون وهم الأنبياء والرسل والمصطفين والأتقياء والعلماء الذين خدموا البشرية وقدموا خدمات جمة غير منقطعة النظير ومنهم الفاسدون مثل الماسون والقوى الكبرى التي تسعى للسيطرة على العالم واستعباد الناس من خلال مختلف وسائل التكنولوجيا والاتصالات ونشر الأوبئة بهدف التجارة بالأدوية وابتكار نظام مالي والمعاملات النقدية التي تصنع الفروق المجتمعية المادية بتكديس الكمية الأكبر من المال بيد فئات معينة بحد ذاتها دون الأخرى فتصنع طبقة غنية وطبقة فقيرة طبقة كادحة وطبقة برجوازية
"يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون" "يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين" "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون" "ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون" "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا" "ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين" "يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين" "إن هذا القرءان يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون" "وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال ءامنت أنه لا اله الا الذي ءامنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين" "وإنه لتنزيل رب العالمين*نزل به الروح الأمين*على قلبك لتكون من المنذرين*بلسان عربي مبين*وإنه لفي زبر الأولين*أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بنو إسرائيل*ولو نزلناه على بعض الأعجمين*فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين*كذلك سلكناه في قلوب المجرمين*لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم*فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون*فيقولوا هل نحن منظرون*أفبعذابنا يستعجلون*أفرأيت إن متعناهم سنين*ثم جاءهم ما كانوا يوعدون*ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون*وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون*ذكرى وما كنا ظالمين"


بقلم زيد دحبور

الزنا .. القضية الشائكة دينيا ومجتمعيا




هناك عدة احتمالات بالعودة إلى القرءان وحده:

اولا: أن يعتبر انه له علاقة في الجنس مع أن هذا غير واضح في القرءان

وعليه فإن طبيعة هذه العلاقة غير واضحة لذلك ممكن أن تكون واحدة من الحالات التالية أو جميعها أو ولا واحدة - ممارسة الجنس مع المحارم كأن يمارس الأب الجنس مع ابنته أو الأم مع ابنها أو الأخ مع أخته وهكذا - المثلية واللواط والسحاق أي ممارسة الجنس بين اثنين من نفس الجنس بدون وجود سبب نفسي أو طبي لذلك - الاغتصاب سواء كان بالتحرش بإمرأة في الشارع بالاعتداء عليها لفظيا أو جسديا أو تزويج امرأة غصبا لرجل لا تطيقه فيمارس الجنس معها غصبا بإسم الزواج - الدعارة أي اتخاذ ممارسة الجنس مهنة وعادة مع كثير من الأشخاص وعدم الاكتفاء بشخص واحد - الخيانة الزوجية بأن تخون المرأة زوجها أو الرجل زوجته مع شخص آخر عن غير وجه حق
وهنا يقتضى التنويه والاشارة الى الظروف القاهرة التي تدفع العشيقين للممارسة الحب والجنس بدون زواج منها غلاء المهور وغلاء المعيشة وارتفاع البطالة وتصعيب امكانية الزواج وعدم رضى الأهل الى جانب الكبت الجنسي الكبير الذي خلقه الفقه الفاسد بسبب تحريم الاختلاط والمصافحة وغيرها الكثير من الامور

ثانيا: لا علاقة للزنا بممارسة الجنس

حيث ذكر القرءان أن الزنا فاحشة وليس الفاحشة زنا أي أن الزنا نوع من أنواع الفاحشة الفاحشة هو الشيء الظاهر والزائد عن حده كأن تقول ثراء فاحش وعليه فإن الزنا بتتبع الشجرة القرآنية والجذر القرءاني وبترتيل القرءان والعودة إلى مواضع هذا الجذر في النص القرءاني كاملا ستجد أن للزنا علاقة بالوزن من الفعل #زن لذلك معناه الكيل في الميزان وأن تزن لنفسك ولبعض الأشخاص أكثر من غيركم وهي تدخل في مصطلح الإختلاس والسرقة مثل ما يفعل كبار الساسة ورجال الأعمال بأن يستغلوا مشاريع الدولة ومناصبهم في اختلاس أموال الشعب باستغلال ضعف حيلتهم وشدة حاجتهم
ورد في القرءان "أوفوا الكيل إذا كلتم #وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير لكم وأحسن تأويلا" كما ورد "وأقيموا #الوزن بالقسط ولا تخسروا #الميزان "
وأيضا
" اولئك الذين كفروا بآيات ربه ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة #وزنا "
وأيضا
" ويل للمطففين*الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون*واذا كالوهم أو #وزنوهم يخسرون "
وهناك اتجاه آخر بأن يكون لها علاقة بالشائعات الكاذبة التي تكثر ويتم تناقلها بين الناس وفي الصحافة والإعلام السمعي والمرئي التي تضلل فئات كبيرة من المجتمع فتثير القلاقل وتؤدي إلى توتر العلاقات بين الأفراد فتسود الأجواء وقد تسبب الكوارث والجرائم وحتى الحروب
اضافة أنه جاء في القرءان ربط بين الزنا والشرك وهنا لا بد من التساؤل عن العلاقة بينهما طبعا مع فهم المعنى الحقيقي والكامل للشرك لأنه كما ورد في القرءان أيضا أن أكثر الناس مشركون وهم لا يعلمون
”الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك على #المؤمنين
طبعا المؤمنين لا تأتي عبثا في القرءان لأنه كما قال وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين


بقلم زيد دحبور

تقديس القرءان وحفظه أم دراسته وفهمه








عندما أنزع صفة القدسية عن القرءان وأتعامل معه بطريقة موضوعية حيادية وأحاول دراسته وفهمه بما أوتيت من علم فإنني أدخل عالم آخر وأصاب بالذهول كلما تعمقت أكثر ازداد إيمانا به وﻷنني أتعامل معه بطهارة قلب وحسن نية دائما أضع احتمالين لما لم يوافق قلبي من نصوص وردت فيه، أولهما أننا نسيء الفهم ولا بد من تغيير سوء الظن بالنص ونتعمق أكثر وأن فهمه يتغير حسب معطيات كل عصر وبتنوع العلم والمعرفة ومدى ادراك ووعي كل فرد ذاتيا، ثانيهما أنه ليس من عند الله وأبقي هذا الاحتمال واردا لكنه دائما ما يتلاشى كلما تعمقت أكثر وحصلت على معطيات ورؤية جديدة
عندما استخدم هذا الأسلوب فإنني غالبا ما أواجه صنفين من الناس، أولهم المتدينين الذين يتهموني بتحريف القرءان ليناسب هواي والإتيان بدين جديد هاي كلاس وأنني أريد أن أعيش كالدواب من غير تكليف أو محاسبة، والصنف الثاني هم الملحدين واللادينيين والربوبيين الذين يرفضون فكرة أن يكون القرءان من عند الله قطعا فيتهموني أنني أجمل ألفاظ القرءان وأدافع عنه وأقدسه بغير حق وكأنهم يملكون اليقين لكنهم لم يفترضوا العكس أنه قد يكون في الأساس تم شيطنة النصوص القرآنية وتغيير معناها إلى الشكل الحالي الذي يتلقاه عامة الناس اليوم لأسباب سياسية ولحجب نور الله لأنه أصلا لا دليل يقيني على أصل القرءان وكاتبه وزمنه ومكان تواجده وعلى من نزل
هؤلاء هم من ينطبق عليهم القول في الآية: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"
اليهودية والنصرانية حقيقة ليست ديانات ولا معتقدات بل هي حالات وصفات تنطبق على الناس ولا يسموا أنفسهم بها وكذلك الحال مع الإسلام
اليهود والهدهد من الهدى وهم من اشتروا الضلالة بالهدى وظنوا انهم يحسنون صنعا وأنهم مصلحون ويتبعون شرع الله لذلك فإن جميع المتدينين الذين يتبعون ديانات أرضية كهنوتية هم بطبيعة الحال يهود ومشركين لأنهم يتبعون شرائع وضعها لهم بشر بالرغم من عدم موافقتهم القلبية في كثير منها
أما النصارى هم من نصروا شخصا أو فكرة ورفضوا غيرها، فمثلا المتأسلمون بشكل عام ينصرون شخص محمد على غيره والسنة ينصرون الصحابة على غيرهم والشيعة ينصرون آل البيت على غيرهم والمسيحيين ينصرون عيسى أو يسوع على غيره والبوذيين ينصرون بوذا على غيره والهندوس ينصرون كريشنا أو براهما على غيره والمستهودين ينصرون داوود على غيره وهكذا فهم يقتربون إلى الله زلفى بهذه الأصنام الفكرية التي خلقوها ويشركوهم في الحكم مع الله
لذلك لن اتبع ملة أحد منهم وسأتبع القول في الآية: "وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" وكذلك القول في الآية: "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا"
إبراهيم هي حقيقة كلمة مركبة من شطرين، "ابرا" أي أنه يتبرأ من الأفكار الفاسدة السائدة والموروثة وتحطيم الأصنام الفكرية، والشطر الثاني "هيم" أي هام في البحث والشك في كل صغيرة وكبيرة بحثا عن الحق لذلك إبراهيم عندما كفر بأصنام قومه اتخذ الشمس والقمر آلهة وعندما وجدها تأفل كفر بها وكذلك الحال مع النجوم فقد كان عالم فلك وشديد التأمل ظل على هذا النحو حتى عرف الله حق المعرفة وآمن به


بقلم زيد دحبور

العلم وعلاقته في الايمان بقيمة القرءان





لا بد من التزود بمختلف العلوم الحياتية والثقافية والفلكية حتى تؤمن بقيمة القرءان
لا يهم إن كنت مؤمن بالقرآن أو غيره من الكتب أم لا المهم هو حسن ظنك بالله وقيمة ما تؤمن به وأثره على نفسك وعلى المجتمع
أنا من منظوري مثلا القرءان ليس قول الله ولكنه بدعم من الله من خلال تزويد كاتبه بالعلم والوعي مهما كان كاتبه بشر مثلنا أو يختلف في تركيبته عنا إلا أننا لا يمكن أن ننكر أن هذا الكتاب غير عادي وبالتالي من كتبه حتى لو كان من عند غير الله ومما لا شك فيه أن من كتبه لديه علم ووعي عالي جدا يفوقنا مئات المرات ولديه اتصال شبه مباشر بالكون وخالقه وهو يملك الكثير من المعلومات التي ما زالت غائبة عن الكثيرين
ليس أي شخص يمكنه أن يؤمن إيمان حقيقي بالقرآن، لأن طريقة فهم القرءان تعتمد على من يحمله بين يديه وما يملكه من وعي وعلم مختلف ومتنوع من دون أي مؤثرات خارجية وكذلك لن يفهمه ويستشعر قيمته إلا صاحب الاختصاص فمثلا الأديب عندما يقرأ كتاب في الفيزياء لن يفهم شيء منه وسيجد انه طلاسم وغير مفهوم وكذلك الأمر مثلا بالنسبة لدعاة الحروب والقتل لا تستهويهم أشعار الحب والغزل ويرونها أمر تافه غير ذات قيمة وهكذا دواليك
لذلك لا أحد يعرف حقيقة القرءان سوى ربه ولن يعرف قيمته أحد أكثر ممن افتراه فكل حسب اختصاصه لذلك علينا ألا نكون متسرعين في إصدار الحكم على القرآن ولا نجادل من غير علم لأنه مهما امتلكنا من علم سيبقى غائب عنا الكثير ولا أحد منا يملك علم اليقين
القرءان في نصوصه حث كثيرا على العلم ونوه انه ما يذكر إلا أولو الألباب وأشد الناس إيمانا به هم الراسخون في العلم
ومن الآيات التي يجب ذكرها:
" وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم#يعلمون"
"وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر فمستودع قد فصلنا الآيات لقوم#يفقهون"
"وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم #يذكرون" "ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم #يؤمنون"
"كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم #يعلمون"
"ولو جعلناه قرءانا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو #للذين_آمنواهدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد"
"وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه#وتفصيل_الكتاب_لا_ريب_فيه_من_رب_العالمين"
"هو الذي أنزل عليكك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله#وما_يعلم_تأويله_إلا_الله #والراسخون_في_العلم_يقولون_آمنا_به_كل_من_عند_ربنا_وما_يذكر_إلا_أولو_الألباب"
"شهد الله أنه لا اله الا هو والملائكة #وأولوا_العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم"
"فمن حاجك فيه #من_بعد_ما_جاءك_من_العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فجعل لعنت الله على الكاذبين"
"قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن #الذين_أوتوا_العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا"
"يا أبت إني قد #جاءني_من_العلم_ما_لم_يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا"
"وليعلم #الذين_أوتوا_العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله هاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم"
"وقال #الذين_أوتوا_العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا وما يلقاها إلا الصابرون"
"بل هو آيات بينات في صدور #الذين_أوتوا_العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون"
"وقال #الذين_أوتوا_العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث لكنكم كنتم لا تعلمون"
"ويرى #الذين_أوتوا_العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد"
”يرفع الله الذين آمنوا منكم #والذين_أوتوا_العلم درجات“
"ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك#إنما_يخشى_الله_من_عباده_العلماء إن الله عزيز غفور"
"يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا#وما_يذكر_إلا_أولو_الألباب"
"أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى #إنما_يتذكر_أولو_الألباب"
"هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا إنما هو إله واحد #وليذكر_أولو_الالباب"
"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته #وليتذكر_أولو_الألباب"
"أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل#هل_يستوي_الذين_يعلمون_والذين_لا_يعلمون_إنما_يتذكر_أولو_الألباب"
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اولئك الذين هداهم الله#وأولئك_هم_اولو_الألباب"

قواعد التعامل مع القرءان


هناك فرضية تقول أن القرآن هو أقدم مخطوط وهو أقدم من كل تلك الكتب المقدسة وأنه قبل خلق الإنسان وأنه من أساس الوجود وأنا أؤيد هذه النظرية مبدئيا
ويأتي هذا استنادا الى الآيات التالية مع مراعات الترتيب:
1.الرحمن 2.علم القرءان 3.خلق الانسان 4.علمه البيان
بالاضافة الى معطيات أخرى تتعلق بروايات الأساطير القديمة مشابهة للنصوص القرءانية تم تصويرها على شكل خرافات مثل اسراء ومعراج زرادشت وأيضا مريم العذراء وابنها يسوع أو عيسى المشابهة لقصة كريشنا وبراهما في الهندوسية وحورس عند الفراعنة وغيرهم الكثير من القصص والاساطير المتشابهة تم تناقلها في مختلف العصورمما يوحي أن القرءان هو الأصل وأن هذه الخرافات والأساطير ما هي الا محاولة فاشلة لترجمة القرءان حسب وعي البشر في تلك الفترة وكذلك امور أخرى تدعم هذه النظرية مثل مخطوطة بيرمينغهام
القرآن نزل كامل مرة واحدة وليس في 30 يوم أو 23 سنة نزل كما هو بنفس طريقة الكتابة وبالتنقيط والتشكيل ذاته لم يكتبه أحد ولم يجمعه أحد وليس هناك مصحف عثمان ولا أي شيء من هذه الخرافات
الكثير يعيب علينا ويسخر من هذه النظرية
لكن في المقابل اقول لهم العلم في أساسه يعتمد على الفرضيات فإما أن يتم دعمها وتأكيدها وإثباتها وإما أن تقوم بإنكارها ودحضها هناك فرضيات تعتمد لمئات السنين لأنها تبدو صحيحة وقد يأتي شخص في زمن آخر يتمكن من دحضها وتغييرها بناء على معطيات جديدة ووعي وإدراك واضطلاع ومعرفة أكبر
وهذا الأمر نفسه ينطبق على كل ما يتعلق في القرءان زمانه مكانه أصله، إن تمكنت من تغيير النظرية والإتيان بفرضية بديلة مقنعة مع القدرة الجازمة على دحض الفرضية السابقة فأهلا بها وإلا فالفرضية الأولى ستبقى مقبولة
وهذا يشبه نظرية التطور لدى داروين معظمها مبنية على تكهنات وفرضيات تبدو واقعية ومقنع إلى جانب كمية كبيرة من المعلومات والمعطيات الداعمة
القرآن لا يعلم تأويله إلا الله والتأويل هو أصعب وأهم مهمة أنا أثق أنه كلام الله ومحفوظ من عند الله لأنه كلامه مرتب ومنسق وواضح ومفصل وهو رسالة رحمة وعدل ومساواة ومنهج حياة
القرآن هو المصدر الذي استقت منه الأساطير و الديانات تفاصيلها ... يعني لا شيء أقدم منه إذ لا يوجد دليل قطعي أن القرآن ظهر قبل 1400 سنة فقط
القرآن حسب اعتقادي وبحثي وتدبره ودراسة التاريخ والأساطير والأديان نزل كاملا مرة واحدة مكتوبا من عند الله وأعتقد أنه أقدم من كل الأساطير وهو يتحدث عن الماضي والحاضر والمستقبل كتاب جامع وشامل القرآن يتحدث عن حاضرنا الذي نعيشه وعن المستقبل كما أن الله في كثير من المواضع يستخدم الفعل الماضي للتعبير عن المستقبل والسبب أن الله غير مقيد بزمان ولا مكان فحاضرنا ومستقبلنا بالنسبة لله ماضي
القرآن يدعونا إلى التفكر والتدبر واستخدام العقل وأن نكون حنفاء وربانيين وأن نطهر قلوبنا من الشرك وأن نترك اللغو الذي أضاع معاني القرآن وغير رسالته وأن لا نتخذ اولياء من دون الله بهذه الأمور نستطيع أن ندرس ونتعمق في القرآن لنتمكن من فهمه علينا أن لا نكون تابعين ولا مقلدين
اللسان العربي هو الأصل وأول شيء على الأرض والله أعلم حتى أن طريقة كتابة ولفظ الكلمات أي ترتيلها في القرآن لها دلالات تمكنك من فهم مقاصدها أما لغات العالم المتعارف عليها اليوم هي اللغو المذكور في القرآن والله أعلم لذلك القرآن رسالة كاملة وشاملة وللناس كافة ورحمة للعالمين إذا عرف السبب بطل العجب
عربي معناها غير ذي عوج واضح بين مفصل ليس به تناقضات ولا أخطاء
البعض يرى في القرآن آيات تدعو إلى القتل والإجرام وإهانة المرأة والتقليل من شأنها وسبي النساء وأنه يتحدث عن الجنس أكثر من غيره من الأمور
لكن جاء القرءانيين وغيرهم ليوضحوا اللغو الحاصل فيه ومحاولات تأويله ليناسب أغراض سياسية بحتة
لهذا فإن البعض كالملحدين واللادينيين أو اتباع الديانات الأخرى يرى أن القرءانيين يلوون الكلام لغرض تجميله ويتعاملون معه لا على أساس علمي وأخلاقي وثقافي ومنطقي إنما من مبدأ التقديس الأعمى وأنه حق لا يأتيه باطل لا يمكن الجدال فيه وأنا لا ألومهم بصراحة
أنا أرى أن المصحف المسمى قرآن جاء خصيصا للعرب لأنهم أكثر الناس كفرا وشركا ونفاقا وجدلا وجهلا وأنانية وجرما وأكثر أمة ساقطة أخلاقيا
لقد تم اللغو في القرءان أو المصحف وأخذ المتشابه منه ابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ليس أي شخص يستطيع مس المصحف عليك أن تسعى وتجتهد وتخلص النية وتطهر قلبك وتحسن الظن بالله العيب حسب اعتقادي ليس في القرءان وإنما فينا
في رأيي إن القرءان أوضح وأبلغ من غيره من الكتب
القرآن يتعامل مع كل مستويات الوعي الانساني : من الامي الى اينشتاين .
ومع ذلك يجب على المتأسلمين قراءة التوراة والإنجيل وعلى المسيحيين قراءة القرءان لتكوين فكرة شمولية وأبلغ وعدم الاكتفاء بمصدر واحد
اللغة الأصلية للعهد القديم والحديث أو ما يسمى الكتاب المقدس أو التوراة والإنجيل هي العبرية أو الآرامية ولا نعلم أين النسخ الأصلية بهذه اللغة
أما في حال ترجمته إلى لغات أخرى كالإنجليزية والعربية وغيرها يعتبر هذا تحريف كما يحصل في ترجمة القرءان إلى عدة لغات بناء على مستوى فهم المترجم وما طبع في ذهنه من فهم خاطىء أخذه بالتلقين لأن حتى طريقة رسم الكلمة ونطقها لها دلالاتها التي تساعد على فهمها وتسهل من هذه المهمة
حتى القرءان وهو يقرأ بالحروف المكتوب فيها تم اللعب في مصطلحاته من خلال لغو سيبويه والفراهيدي وكتب المعاجم عدا عن كتابة الأحاديث في محاولة إلى عمل انحراف في مسار الإرشادات والأخلاقيات والتوجيهات التي به فما بالك بالترجمة إلى لغة أخرى؟!

هناك شروط وقواعد ومرتكزات حتى تصل للفهم الصحيح للكتاب المسطور يتم من خلالها تحليل واستقراء المصحف وربط الآيات مع بعضها
ومنها الارشادات في الآيات التالية:
"لا يمسه إلا المطهرون"
"رتل القرءان ترتيلا"
"واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
"اقرأ كتابك فكفى بنفسك عليك اليوم حسيبا"
"فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله، #والراسخون_في_العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا#أولو_الألباب "
"لا تحرك به لسانك لتعجل به*إن علينا جمعه وقرءانه*فإذا قرأناه فاتبع قرءانه*ثم إن علينا بيانه*كلا بل تحبون العاجلة*وتذرون الآخرة"
"ولا تعجل بالقرءان من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربي زدني علما"
"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرءان #وألغوا فيه لعلكم تغلبون"


بقلم زيد دحبور