السبت، 17 سبتمبر 2016

التنوير بين التكبر والعرفان



إذا شعرت أن بعض المتنورين سواء كانوا قرءانيين أو ملحدين أو لا دينيين أو ربانيين أو لا أدريين قد بدء بوضع هالة حول نفسه مما يقوده تدريجيا إلى تقديس نفسه وبناء كيان خاص به يضم عدد من الاتباع الذين لا يعارضون ولا يناقشون وبالمقابل يمنعك من جداله أو انتقاده أو مناقشته فاعلم أنه بدأ يضل الطريق فإما أن تنصحه فيستجب لك وإما أن تهجره
التنوير يلزمه شخص طاهر مخلص صادق عفوي لا يخجل ولا يخاف ولا ينافق 

هناك الكثير ممن يدعون التنوير وذلك في سبيل قضاء مصلحة شخصية أو لشعوره بحاجة لشيء يفتقده يشعره بالراحة والقوة من غير مراعاة ظروف وأوضاع الآخرين فما إن يكبر وعيه يصل إلى مرحلة التكبر والاستعلاء ولا يبلغ درجة العرفان والزهد والتواضع وينكر فضل من تعلم منه ويمكن أن يزدريه ويسخر منه في المستقبل ثم يصنع قطيع خاص به يتبعه ويعتقد نفسه أصبح عالم وداهية وحكيم زمانه



بقلم زيد دحبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق