اعتقد أن معظم المصريين الذين قللوا من شأن الحكم على حبس المتنور إسلام بحيري واتهموه انه يسعى وراء الشهرة ويقولون عنه لا يملك كثير من العلم وأنه سليط اللسان هم من المطبلين والمفتونين بالسيسي
نعلم أن معظم من يصفون أنفسهم بالمتنورين في مصر يقفون في صف السيسي الذي خدعهم بقوله بنية تجديد الخطاب الديني لتثبيت حكمه نظرا لتنوع فئات المجتمع المصري من أقباط وشيعة وصوفيين وعلمانيين وليبراليين وسلفيين وإخوان لذلك يسهل خداعهم بهذا الشعار
من المعلوم أيضا أن إسلام بحيري كان من المطبلين للسيسي وكان يعتقد أنه سيحميه ولا يعلم أنه يسعى وراء مصالحه وليس لمصلحة الشعب بجميع فئاته
على الأقل حتى لو كان إسلام بحيري سليط اللسان ويسعى للشهرة إلا أنه جريء جدا وأبى إلا أن يظهر على التلفاز وتحدى الأزهر وهو مطلع جدا على التراث الفقهي الفاسد ولم يقل شيء خاطىء بالعكس لديه معلومات مثرية وينبذ العنف والتطرف
الآن لم يبقى على الساحة سوى محمد عبد الله نصروسيد القمني وغيرهم القليل ممكن يملكون الجرأة وأعتقد أنهم سيلقون نفس مصير البحيري ما دام المتنورين متأملين بالسيسي الذي لن يخرج عن طوع آل سعود والذي ما زال يطلق العنان للسلفيين الأكثر تطرفا وجهلا رغم محاربته للإخوان المسلمين فأي انفصام هذا
وهذا ولا ننسى أيضا أن نفس الشي حصل مع فاطمة ناعوت وحاليا تتم ملاحقة سيد القمني ومحمد عبد الله نصرقضائيا
بقلم زيد دحبور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق