الاثنين، 26 سبتمبر 2016

محاكم التفتيش تعود الى مصر وتنال من كبار المفكرين بعد الدعوة الى تجديد الخطاب الديني في عهد السيسي



اعتقد أن معظم المصريين الذين قللوا من شأن الحكم على حبس المتنور إسلام بحيري واتهموه انه يسعى وراء الشهرة ويقولون عنه لا يملك كثير من العلم وأنه سليط اللسان هم من المطبلين والمفتونين بالسيسي
نعلم أن معظم من يصفون أنفسهم بالمتنورين في مصر يقفون في صف السيسي الذي خدعهم بقوله بنية تجديد الخطاب الديني لتثبيت حكمه نظرا لتنوع فئات المجتمع المصري من أقباط وشيعة وصوفيين وعلمانيين وليبراليين وسلفيين وإخوان لذلك يسهل خداعهم بهذا الشعار
من المعلوم أيضا أن إسلام بحيري كان من المطبلين للسيسي وكان يعتقد أنه سيحميه ولا يعلم أنه يسعى وراء مصالحه وليس لمصلحة الشعب بجميع فئاته
على الأقل حتى لو كان إسلام بحيري سليط اللسان ويسعى للشهرة إلا أنه جريء جدا وأبى إلا أن يظهر على التلفاز وتحدى الأزهر وهو مطلع جدا على التراث الفقهي الفاسد ولم يقل شيء خاطىء بالعكس لديه معلومات مثرية وينبذ العنف والتطرف
الآن لم يبقى على الساحة سوى محمد عبد الله نصروسيد القمني وغيرهم القليل ممكن يملكون الجرأة وأعتقد أنهم سيلقون نفس مصير البحيري ما دام المتنورين متأملين بالسيسي الذي لن يخرج عن طوع آل سعود والذي ما زال يطلق العنان للسلفيين الأكثر تطرفا وجهلا رغم محاربته للإخوان المسلمين فأي انفصام هذا

وهذا ولا ننسى أيضا أن نفس الشي حصل مع فاطمة ناعوت وحاليا تتم ملاحقة سيد القمني ومحمد عبد الله نصرقضائيا


بقلم زيد دحبور



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق