صحيح أن الله منحنا عقل يقودنا إلى استيعاب الخالق وفهم هدف وجودنا لكن ليس جميع البشر يوظفوه بالطريقة الصحيحة وليس الجميع يملكون نفس القدر من العلم والمعرفة والوعي والبصيرة
الكثير منهم يركض خلف الأمور فردية وينظرون فقط للمصلحة الشخصية دون الأخذ بالعوامل الاخرى والحكمة في المواقف ولا يهتمون بالقيم الروحية والمثل العليا والإنسانية فبدل أن يشكر الله على نعمه ويقدره عليها يقوم بالكفر بها ويسيء استغلالها بما يفسد الأخلاق والأرض وحتى يسيء لنفسه
الايغو أو الأنا أو العقل الباطن الذي تنبع منه الأنانية وعدم التفكير بالمصلحة العليا كمجتمع يضم جميع الناس وجميع الفئات يسيطر عليهم والا لاعتبرنا أننا كلنا نفس واحدة ونكتمل ببعضنا فالواحد للجميع والجميع للواحد فنحن وحدة واحدة مترابطة
بالنسبة للقرءان أو غيره من الكتب كالانجيل والتوراة والفيدا وغيرهم يجب علينا أن لا نقدسها بل اعتبره كتاب فيه قيم اعتبره أقوال لبوذا وغيره من المفكرين والحكماء فنحن لا نقدس النص بل نقدس القيمة التي نخرج بها لا نقدس الشجرة بل نقدس الثمرة
لذلك القرءان مثلا اعتبره يخاطب جميع مستويات الوعي من المتدني جدا إلى العالي جدا أي من الأمي إلى أينشتاين فبذلك طريقة فهمه تعتمد على طبيعة من يقرأه وطريقة تفكيره ومدى طهارة قلبه وعقله وما يملكه من معرفة ومدى الوعي الذي وصل اليه عن طريق التجارب التي يمر بها
بقلم زيد دحبور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق