الاثنين، 26 سبتمبر 2016

الجزية والجزاء بين العقاب الالهي والاجرام الانساني





لمن يقدس القرءان ويعتبره مصدر التشريع

"حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

أولا من قال أن يعطوا معناها يدفعوا؟!

ثانيا الفعل يعطوا جاءت الياء مضمومة وهو مبني للمجهول والفاعل عائد على الله والفعل يقع على الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله


ثالثا الجزية تم تفسيرها تفسير ساذج كما تم تفسير الزكاة على أنها مبلغ من المال مع أن لا علاقة للإثنان بالضرائب المالية
الجزية من تجزوا والجزاء أي أن الله سيجازيهم بما كسبت أنفسهم واقترفت ايديهم


حيث نلاحظ في القرءان أن الآيات التي جاءت فيها كلمة "جزاء" متبوعة بأفعال مبنية للمجهول عائد على الله ولا احد يملك الحق في محاسبة احد حيث انه ليس وصي عليه ولا محامي دفاع عن رب الكون بل ان السنة الكونية وفقا لقانون الكارما كفيلة برد الدين لكل من يسيء

جاء في القرءان
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم 

"يقتلوا" بمعنى قتل النفس الشريرة، "يصلبوا" من الصلب أي يجمد عملهم الفاسد، "تقطع ايديهم وارجلهم" هنا الايدي ليست الذراع وانما المقصود بها ما يعينهم على فعلهم أي القضاء على الاداة التي تعينهم على الفساد واليد هي مصدر القوة والفعل أما الارجل هو الدلالة على وسيلة السعي والرجل في القرءان ليس جنس بل معناه الشخص ذو المسؤولية والذي يشغل منصب مهم كالقيادة سواء كان ذكر أو أنثى اذا معناها انهاء عمل القادة وقطع الوسائل عنهم فالقطع هنا ليس البتر وانما هو وضع حد فاصل وانهاء حالة ما.
نلاحظ أن كل الأفعال جاءت مبنية للمجهول وعائدة على الله حيث لا أحد يملك حق ازهاق روح مهما كان السبب ولا تشويه جسد أو غيره.

بقلم زيد دحبور

الدليل من القرءان نفسه على أنه ليس كلام الله



القرءان ليس كلام الله أي ليس من الله مباشرة لكنه بعلم من الله ووحيه 
لذلك قال أو قالوا من كتب القرءان: ما كان لهذا القرءان أن يفترى من دون الله 
أي لا يمكن ابتكار وتأليف وصنع هذا القرءان إلا بوحي وعون وعلم من الله
الافتراء قرءانيا بصورة عامة ليس معناها الكذب وإنما معناها الابتكار والتصميم والتأليف والخلق والصناعة

اعتقد انه تأليف شخص حكيم أو عدة أشخاص حكماء لهم تجارب في الحياة وهم على درجة عالية من الوعي



بقلم زيد دحبور

الانسان مذموم في القرءان !


وردت كلمة الانسان في القرءان 56 مرة ولو بحثنا عنها في جميع المواضع ودققنا وأمعنا النظر سنجد انه غالبا عليه عتاب وذم ونقد ولديه الكثير من الصفات السلبية لأنه يركض خلف المادة ويكفر بالنعم ونسي القيم الروحية والأخلاقية والسلوكية ولديه مشكلة في الضمير الحي

وبعد ذلك كله يعتقد أنه مركز الكون وأن كل ما في الكون مسخر له وحده ومن أجله فقط دون سائر الكائنات فيعتبرها أدنى منزلة منه ولا يجب أن نفكر بها أو نحسن لها بل يهينها ولا يهتم لما تعانيه بسببه لأنه يعتقد أن له الأحقية والأفضلية في كل شيء ويحب السيطرة والبروز 

وذلك كله بسبب قراءتهم لآية "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، ولو علموا معناها لما احتجوا بها
التقويم من القوامة والقيمة كما أن القوم والقيامة وإقامة ويقيم وقمة كلها من نفس الشجرة تدل على المنزلة والقيمة والدرجة والمكانة والتصويب
والمقصود في الآية هنا أن الفطرة التي خلقت عليها يوم خرجت من بطن امك هي أحسن تقويم لك قبل أن تخضع لأي تأثيرات خارجية من تلقين وبرمجة وهذا لا علاقة له بتفضيل الإنسان على باقي الكائنات وإلا لاعتبرنا الله عنصري يميز بين مخلوقاته ويفضل بعضها على بعض


وهنا يقتضي ذكر الآيات التي تنتقد الانسان:


"خلق الإنسان ضعيفا"
"ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور"
"إن الإنسان لظلوم كفار"
"وكان الإنسان عجولا"
"وكان الإنسان كفورا"
"واذا أنعمنا على الإنسان اعرض ونأى بجانبه اذا مسه الشر كان يئوسا"
"وكان الإنسان قتورا"
"وكان الإنسان أكثر شيء جدلا"
"خلق الإنسان من عجل"
"إن الإنسان لكفور"
"إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا"
"لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وان مسه الشر فيئوس قنوط"
"واذا أنعمنا على الإنسان اعرض ونأى بجانبه واذا مسه الشر فذو دعاء عريض"
"فإن الإنسان كفور"
"إن الإنسان لكفور مبين"
"إن الإنسان خلق هلوعا"
"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا"
"قتل الإنسان ما أكفره"
"كلا إن الإنسان ليطغى"
"إن الإنسان لربه لكنود"

"إن الإنسان لفي خسر"




بقلم زيد دحبور