الاثنين، 26 سبتمبر 2016

دور العقل في معرفة الخالق والايمان به



صحيح أن الله منحنا عقل يقودنا إلى استيعاب الخالق وفهم هدف وجودنا لكن ليس جميع البشر يوظفوه بالطريقة الصحيحة وليس الجميع يملكون نفس القدر من العلم والمعرفة والوعي والبصيرة
الكثير منهم يركض خلف الأمور فردية وينظرون فقط للمصلحة الشخصية دون الأخذ بالعوامل الاخرى والحكمة في المواقف ولا يهتمون بالقيم الروحية والمثل العليا والإنسانية فبدل أن يشكر الله على نعمه ويقدره عليها يقوم بالكفر بها ويسيء استغلالها بما يفسد الأخلاق والأرض وحتى يسيء لنفسه 
الايغو أو الأنا أو العقل الباطن الذي تنبع منه الأنانية وعدم التفكير بالمصلحة العليا كمجتمع يضم جميع الناس وجميع الفئات يسيطر عليهم والا لاعتبرنا أننا كلنا نفس واحدة ونكتمل ببعضنا فالواحد للجميع والجميع للواحد فنحن وحدة واحدة مترابطة
بالنسبة للقرءان أو غيره من الكتب كالانجيل والتوراة والفيدا وغيرهم يجب علينا أن لا نقدسها بل اعتبره كتاب فيه قيم اعتبره أقوال لبوذا وغيره من المفكرين والحكماء فنحن لا نقدس النص بل نقدس القيمة التي نخرج بها لا نقدس الشجرة بل نقدس الثمرة
لذلك القرءان مثلا اعتبره يخاطب جميع مستويات الوعي من المتدني جدا إلى العالي جدا أي من الأمي إلى أينشتاين فبذلك طريقة فهمه تعتمد على طبيعة من يقرأه وطريقة تفكيره ومدى طهارة قلبه وعقله وما يملكه من معرفة ومدى الوعي الذي وصل اليه عن طريق التجارب التي يمر بها




بقلم زيد دحبور

محاكم التفتيش تعود الى مصر وتنال من كبار المفكرين بعد الدعوة الى تجديد الخطاب الديني في عهد السيسي



اعتقد أن معظم المصريين الذين قللوا من شأن الحكم على حبس المتنور إسلام بحيري واتهموه انه يسعى وراء الشهرة ويقولون عنه لا يملك كثير من العلم وأنه سليط اللسان هم من المطبلين والمفتونين بالسيسي
نعلم أن معظم من يصفون أنفسهم بالمتنورين في مصر يقفون في صف السيسي الذي خدعهم بقوله بنية تجديد الخطاب الديني لتثبيت حكمه نظرا لتنوع فئات المجتمع المصري من أقباط وشيعة وصوفيين وعلمانيين وليبراليين وسلفيين وإخوان لذلك يسهل خداعهم بهذا الشعار
من المعلوم أيضا أن إسلام بحيري كان من المطبلين للسيسي وكان يعتقد أنه سيحميه ولا يعلم أنه يسعى وراء مصالحه وليس لمصلحة الشعب بجميع فئاته
على الأقل حتى لو كان إسلام بحيري سليط اللسان ويسعى للشهرة إلا أنه جريء جدا وأبى إلا أن يظهر على التلفاز وتحدى الأزهر وهو مطلع جدا على التراث الفقهي الفاسد ولم يقل شيء خاطىء بالعكس لديه معلومات مثرية وينبذ العنف والتطرف
الآن لم يبقى على الساحة سوى محمد عبد الله نصروسيد القمني وغيرهم القليل ممكن يملكون الجرأة وأعتقد أنهم سيلقون نفس مصير البحيري ما دام المتنورين متأملين بالسيسي الذي لن يخرج عن طوع آل سعود والذي ما زال يطلق العنان للسلفيين الأكثر تطرفا وجهلا رغم محاربته للإخوان المسلمين فأي انفصام هذا

وهذا ولا ننسى أيضا أن نفس الشي حصل مع فاطمة ناعوت وحاليا تتم ملاحقة سيد القمني ومحمد عبد الله نصرقضائيا


بقلم زيد دحبور



الأنبياء والرسل بين الأديان والمنطق



الأنبياء والرسل موجودين بيننا وهم ليسوا شخصيات تاريخية أو أسطورية
النبي هو كل من جاء بنبأ واتبعه ببرهان وحجة عقلية مرئية ودليل حقيقي واقعي
النبوة عي درجات للوعي والمعرفة
العلماء هم أنبياء لأنهم يأتون بنبأ مع برهان ولديهم اتصال بالكون ولديهم وعي عالي

اما الرسل هم كل من يؤدون رسالة نبيلة يعملون على ايصالها مثل رسالة الحب ورسالة السلام ورسالة عمل الخير وتقديم المساعدة ويقومون تناقلها عبر الأجيال بطرق ووسائل مختلفة ويقومون على تطوير اساليبهم باستخدام مهاراتهم ومواهبهم التي يبرعون بها
لذا فالمفكرين والكتاب والأدباء والفنانين والحكماء هم رسل



بقلم زيد دحبور