السبت، 17 سبتمبر 2016

الكبت والهوس الجنسي في الوطن العربي للشباب والكهول



صحيح أن الشباب العربي مكبوت جنسيا بسبب عدة عوامل منها الموروث الفقهي العفن الذي لم يترك شيئا إلا حرمه كتحريم مصافحة النساء وتحريم الاختلاط وتحريم النظر إلى المرأة بإسم غض البصر وتغطية وجه المرأة بالنقاب وتحريم الحب العذري وغيرها الكثير وكذلك هناك عوامل أخرى كارتفاع تكاليف الزواج ومتاجرة الاهل بابنتهم كذلك منع خروج البنت والاختلاط بالناس.

هذا الكبت طبعا لا يقتصر على الذكور بل ينطبق أيضا على الإناث لكن الشعور طاغي عند الذكور لأن مجتمعنا ذكوري وحسب اعتقادهم الرجل بمعنى الذكر لا يعيبه شيء كما أن المرأة يقل كبتها بسبب اشمئزازها من الرجل بسبب طريقة نظرة المجتمع اليها وطريقة معاملتها كأنها خادمة وجارية وأداة لإشباع الرغبات الجنسية لدى الرجل.


لكن علينا أن نكون صريحين، فإن هذا كله لا يجعل الكبت يصل إلى الحد الكبير الذي وصلنا إليه اليوم
لو تمعنا النظر لوجدنا أن انتشار الافلام الجنسية الإباحية وسهولة الوصول إليها عن طريق الأقراص المدمجة المباعة أو الانترنت الذي أصبح متوفر في كل منزل أو حتى بعض المحطات التلفزيونية ساهم بشكل كبير بتغيير نظرة وتفكير الذكر والأنثى بالآخر ليصبح أكثر شهوانية ويبحث عما لا يستطيع الحصول عليه ويجعله يستغل ابسط فرصة لأي لقاء جنسي ويصبح دائم التفكير بهذه الأمور مع أنها في الحب الحقيقي هي أمور ثانوية وتحصيلية وليست أساسية لكن الافلام الإباحية تغير ثقافة الفرد المجتمعية نحو الأسوأ




بقلم زيد دحبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق