الخميس، 18 أغسطس 2016

الزنا .. القضية الشائكة دينيا ومجتمعيا




هناك عدة احتمالات بالعودة إلى القرءان وحده:

اولا: أن يعتبر انه له علاقة في الجنس مع أن هذا غير واضح في القرءان

وعليه فإن طبيعة هذه العلاقة غير واضحة لذلك ممكن أن تكون واحدة من الحالات التالية أو جميعها أو ولا واحدة - ممارسة الجنس مع المحارم كأن يمارس الأب الجنس مع ابنته أو الأم مع ابنها أو الأخ مع أخته وهكذا - المثلية واللواط والسحاق أي ممارسة الجنس بين اثنين من نفس الجنس بدون وجود سبب نفسي أو طبي لذلك - الاغتصاب سواء كان بالتحرش بإمرأة في الشارع بالاعتداء عليها لفظيا أو جسديا أو تزويج امرأة غصبا لرجل لا تطيقه فيمارس الجنس معها غصبا بإسم الزواج - الدعارة أي اتخاذ ممارسة الجنس مهنة وعادة مع كثير من الأشخاص وعدم الاكتفاء بشخص واحد - الخيانة الزوجية بأن تخون المرأة زوجها أو الرجل زوجته مع شخص آخر عن غير وجه حق
وهنا يقتضى التنويه والاشارة الى الظروف القاهرة التي تدفع العشيقين للممارسة الحب والجنس بدون زواج منها غلاء المهور وغلاء المعيشة وارتفاع البطالة وتصعيب امكانية الزواج وعدم رضى الأهل الى جانب الكبت الجنسي الكبير الذي خلقه الفقه الفاسد بسبب تحريم الاختلاط والمصافحة وغيرها الكثير من الامور

ثانيا: لا علاقة للزنا بممارسة الجنس

حيث ذكر القرءان أن الزنا فاحشة وليس الفاحشة زنا أي أن الزنا نوع من أنواع الفاحشة الفاحشة هو الشيء الظاهر والزائد عن حده كأن تقول ثراء فاحش وعليه فإن الزنا بتتبع الشجرة القرآنية والجذر القرءاني وبترتيل القرءان والعودة إلى مواضع هذا الجذر في النص القرءاني كاملا ستجد أن للزنا علاقة بالوزن من الفعل #زن لذلك معناه الكيل في الميزان وأن تزن لنفسك ولبعض الأشخاص أكثر من غيركم وهي تدخل في مصطلح الإختلاس والسرقة مثل ما يفعل كبار الساسة ورجال الأعمال بأن يستغلوا مشاريع الدولة ومناصبهم في اختلاس أموال الشعب باستغلال ضعف حيلتهم وشدة حاجتهم
ورد في القرءان "أوفوا الكيل إذا كلتم #وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير لكم وأحسن تأويلا" كما ورد "وأقيموا #الوزن بالقسط ولا تخسروا #الميزان "
وأيضا
" اولئك الذين كفروا بآيات ربه ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة #وزنا "
وأيضا
" ويل للمطففين*الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون*واذا كالوهم أو #وزنوهم يخسرون "
وهناك اتجاه آخر بأن يكون لها علاقة بالشائعات الكاذبة التي تكثر ويتم تناقلها بين الناس وفي الصحافة والإعلام السمعي والمرئي التي تضلل فئات كبيرة من المجتمع فتثير القلاقل وتؤدي إلى توتر العلاقات بين الأفراد فتسود الأجواء وقد تسبب الكوارث والجرائم وحتى الحروب
اضافة أنه جاء في القرءان ربط بين الزنا والشرك وهنا لا بد من التساؤل عن العلاقة بينهما طبعا مع فهم المعنى الحقيقي والكامل للشرك لأنه كما ورد في القرءان أيضا أن أكثر الناس مشركون وهم لا يعلمون
”الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك على #المؤمنين
طبعا المؤمنين لا تأتي عبثا في القرءان لأنه كما قال وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين


بقلم زيد دحبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق